مقالات

الإلحاح في خضم عدم اليقين – كيف يتلاءم صافي الصفر؟

استفتح فيجيث كانانجارا، الرئيس التنفيذي لشركة سمارت ميديا المتخصصة في إنتاج التقارير السنوية حديثه قائلاً "لا يمكن القول بأننا لم نتنبأ بذلك"، وأضاف قائلاً "كان علم المناخ موجودًا منذ عقود، وكانت التحذيرات المقلقة موجودة حتى قبل بروتوكول كيوتو لعام 1997م، لكن الرضا بالواقع ساهم في تفاقم المشكلة حتى بلغت أوجها. إنّ الحد من التغير المناخي والاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية يمثل تحدياً عظيماً كما يتطلب مجهودات حثيثة من كل جزء من أجزاء الاقتصاد العالمي مهما بلغ حجمه."

وبالرجوع إلى عام 2011م، قبل عقد من الزمن بالضبط، قررت شركة سمارت ميديا طواعية قياس وإدارة وتعويض انبعاثات غازات الدفيئة المتبقية لتبلغ مستوى صفرياً صافياً من الغازات الدفيئة. لا يشمل ذلك الانبعاثات المباشرة الخاصة بالشركة فحسب، بل يشمل أيضًا الانبعاثات غير المباشرة الناتجة عن مزودي خدمات الطرف الثالث ومنتجاته، مثل الكهرباء المشتراة والورق والطباعة بالاستعانة بمصادر خارجية.

انضمت شركة سمارت ميديا كشريك إلى مؤسسة Carbonfund.org المشهورة بالولايات المتحدة، وذلك لتعويض الانبعاثات الكربونية والحد منها، من خلال شراء أرصدة كربون معتمدة. وفي حديثها عن الشراكة التي استمرت عشر سنوات، أضافت ليندا كيلي، نائب رئيس الشراكات في مؤسسةCarbonfund.org ، "أكثر ما أدهشنا هو النهج الشامل والمهني الذي اعتمدته شركة سمارت ميديا في تقديم تقاريرها المتعلقة بالانبعاثات السنوية".

وأوضح جايانثا ناجيندران، الرئيس التنفيذي لسمارت لابز، الذراع الأيمن للبحث والتطوير في شركة سمارت ميديا، قائلاً "يأتي ذلك نتيجة كوننا رائدين وسبّاقين في مجال الابتكار - سواء كان ذلك من خلال دعم التقارير السنوية التفاعلية بتنسيق HTML، أو دمج تقارير الاستدامة مع التقارير المالية من خلال نهج الإطار المنطقي لخلق القيمة ونمذجة الأعمال، أو، كما في هذه الحالة، إزالة الغموض عن العلم لتفعيل مبادئ المحاسبة والإبلاغ عن انبعاثات غازات الدفيئة للشركات والتي تعد جزء من خدمات القيمة المضافة لشركة سمارت ميديا المقدمة لعملاء "التقارير السنوية" من خلال بناء القدرات أثناء العمل ".

يضيف إريك كارلسون، رئيس مؤسسةCarbonfund.org ، "نشيد بجهود شركة سمارت ميديا في التبني المبكر والريادة في تحقيق صافي انبعاثات صفرية من التي تطلقها عملياتها وذلك من خلال شراكتها الطويلة مع مؤسسةCarbonfund.org ، كما نشيد بالتزامهم المستمر بالاستدامة البيئية."

واختتم فيجيث حديثه بالإشارة إلى أن " صافي الانبعاثات الصفرية يمثل شعاراً جذاباً، و’ السباق إلى صافي الصفر‘ في الفترة التي تسبق المؤتمر السادس والعشرون للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في شهر نوفمبر لعام 2021م - هو بمثابة تذكير بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة بشأنه. ستصبح التشريعات ومدونات الممارسات الواضحة عالمية قريبًا، جنبًا إلى جنب مع تصاعد نشاط المجتمع المدني. تخضع الشركات بالفعل للتدقيق بسبب تعهداتها الغامضة أو المضللة بشأن صافي الانبعاثات الصفرية، لكن ما يتم إغفاله غالبًا هما الركيزتان الأخريان، وهما العمل على التكيف مع التغير المناخي وإمكانية الوصول إلى مصادر تمويل المناخ. بدونها، حتى ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية سيكون كارثيًا بالنسبة للدول الأكثر عرضة للتأثر بالمناخ. وهذا يشمل سريلانكا ".